أرشيف

توقعات باشتباكات عنيفة واجتياح عسكري لردفان خلال 48 ساعة القادمة

ما زالت الاشتباكات المسلحة المتفرقة تدور حول مناطق الحبيلين وردفان وحبيل جبر والملاح والبوبين بين قوات الجيش وعناصر من شباب الحراك.

وفي يومنا هذا شهدت قرى ردفان الممتدة من حبيل جبر وحتى الملاح العديد من الاشتباكات المتفرقة بينما اخذت السلطات تعزز قواتها باضافة العديد من المقاتلين التابعين للحرس الجمهوري وذلك من المعسكر المرابط في محافظة تعز منطقة الحوبان

واوضحت مصادر “يمنات” ان عناصر تابعة للحراك تمكنت عصر اليوم من احراق طقم عسكري واصابة اثنين جنود قبل ان يلوذوا بالفرار إلى داخل الجبال، بينما قامت القوات العسكرية باطلاق مدفعي كثيف في اتجاه الشعاب والاودية التي تقع خلف منطقة الملاح.

وقالت مصادر “يمنات” ان المهاجمين التابعين للحراك والذين يتصدون لقوات الجيش لا زالت العديد من تلك الهجمات ينقصها الحنكة والخبره، وكذا ضعف الامداد اللوجستي القتالي حيث وان تلك المجاميع المهاجمة لم تكن منظمة من قبل ومهيئة لصد الهجوم، مما دفعها ان تقوم بعمليات كراً وفر، ولكنها تمكنت من استنزاف القوات العسكرية وايضاً تمكنت من ابطاء تقدمها.

وافادت مصادر “يمنات” ان معلومات توصلت اليها تؤكد بان هناك رغبة في نشر قوات عسكرية في مناطق ردفان تصل سيطرتها حتى منطقة العسكرية من جهة الشرق ومن جهة الجنوب تعزز مواقع عسكرية يكون معسكرها الأكبر منطقة الملاح ومن جهة الجنوب الشرقي حتى نقطة باتيس ليتم احتواء منطقة ردفان بكاملها وايضاً على مداخل منطقة يافع لبعوس بحكم ان منطقة العسكرية تعتبر بوابة لبعوس وايضاً السيطرة على مدخل محافظة ابين ومدينة جعار من خلال بسط مواقع عسكرية في نقطة باتيس.

واكدت مصادر محلية لـ “يمنات” ان صوت ضجيج الطيران يسمع في المنطقة بكاملها ولم يعد بمقدور المواطنين تميز ضجيجها في اي اتجاه او مدينة سوى الخوف والهلع الذي اصبح يسيطر على المنطقة، وقد منعت قوات الجيش العديد من الاسر التي كانت ترغب بالنزوح من المنطقة من الحبيلين والتوجه لاقاربهم في محافظة عدن، حيث وان قوات الجيش قد اصبحت شبة مسيطرة على الحبيلين ولكن لعدم شعورها بالأمان سرعان ما تقهقر الى ضواحي الشعاب المحيطة، واشارت هذه المصادر ان اغلبية الهجمات الذي يقوم بها الشباب المتصديين لقوات الجيش هي هجمات مربكة اغلبها تعتمد على لعلعة الرصاص ثم الفرار باتجاهات متعددة، يقوم الجيش على اثرها بتنفيذ قصف عشوائي عنيف سبب العديد من الاضرار منها سقوط احد المنازل يومنا هذا غير المنازل التي تضررت من قصف يوم امس.

وقالت المصادر ان قوات الجيش حتى الان لم تنفذ من خطة انتشارها التي اعدتها حتى بنسبة 15% وان امام الجيش اماكن صعبة ستواجه فيها مصاعب جمة وخاصةً بعد منطقة حبيل جبر حيث وعورة الجبال والطرق والتمركز الكثيف للعديد من الشباب الغاضبين الذين بدأو يعدون انفسهم للمواجهات. واوضحت مصادر مسئولة ليمنات بأن هناك تفاوض يدار بين السلطة وبعض المشائخ وربما تصل الى وفاق ولكن ما زال الوضع مستنفراً والشباب متأهبين لمواجهة رتل الجيش.

زر الذهاب إلى الأعلى